قراءة فنية في كلاسيكو النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الإفريقي


شهاب الليلي وفي لنظرته التكتيكية أمام الكبار وكلاوزن في أهم إختبار 

 خلال مروره بالنادي الرياضي الصفاقسي الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي ، كشف المدرب السابق للسي أس أس والحالي للنادي الإفريقي عن قناعاته الفنية والتكتيكية خاصة في المباريات الكبيرة من طينة لقاء اليوم بين الأفارقة والصفاقسية . الليلي من المتوقع أن يبقى وفيا لتوخيه الحذر تكتيكيا والدفع بثلاثة متوسطي ميدان لتأمين التماسك في خط الوسط وعدم المجازفة بصانع ألعاب كلاسيكي ذو نزعة هجومية تحسبا للخطورة المنتظرة من وسط ميدان السي أس أس الذي يعتبر الأفضل حاليا في تونس من ناحية التكامل والتمركز والعمل الجماعي. الليلي أيضا ، ورغم أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره ، فتجربته مع السي أس أس تؤكد دوما أنه أمام الفرق الكبرى لا يجازف هجوميا من البداية فهو عدة ما يجاري النسق من أجل اقتناص الفرص السانحة .. دهاء تكتيكي لا ينجح كثيرا (ولم ينجح الحقيقة مع السي أس أس إلا أمام الإفريقي). أما بالنسبة لنيستور كلاوزن فرغم أن في بعض المباريات لم يكن الأداء إيجابيا أو مرضيا حتى إلا أن السي أس أس مع هذا المدرب دائما ما يدخل بعقلية هجومية حتى وإن غاب العمق الهجومي كما في مقابلة النجم الماضية ، المدرب الأرجنتيني يحاول دائما التنويع في بناء الهجمات من وسط الميدان ، على الأطراف إنطلاقا من الأظهرة أو الكرة الموجهة إلى المهاجم الصريح ندوي وفي هذا السياق اللاعب سيكون له دور هام وهام جدا في مباراة اليوم. كريم العواضي أصبح العنصر الأهم اليوم في خطط نيستور كلاوزن ، فاللاعب له من الخبرة ما يجعله يحمل كاهل الفريق على عاتقه ويؤمن الرابط والتجانس بين الخطوط وهو ما سيكون له دور هام في التقدم بالكرة وافتكاك وسط الميدان (المفتاح للفوز بالمقابلة)  

لاعبين بارزين من الفريقين 

 لا يمكن التطرق إلى النادي الإفريقي والتحضير للمقابلة دون تخصيص وقت محترم لمتابعة الثنائي أحمد خليل وغازي العيادي ، العنصرين الأبرز تكتيكيا وفنيا في تشكيلة النادي الإفريقي في المباريات الماضية واللاعبين الذين دائما ما يكونان مفتاح التفوق للأفارقة على المنافسين. هذا وأيضا لا يمكن المرور دون التعريج على صلابة دفاع النادي الإفريقي بعد الإستقرار الذي شهدته التركيبة الدفاعية بموجود بلال العيفة مع فخر الدين الجزيري في محور الدفاع إضافة إلى بلخيثر الجزائري ووفود سليمان كشك في الجهة اليسرى. النادي الصفاقسي بدوره له عديد المفاتيح المهمة في هذا اللقاء والتي على اساسها يمكن إستغلال نقاط ضعف الفريق المنافس وتوجيه الضربات له خاصة بعودة المجاهد ماهر الحناشي والذي سيعطي أكثر عمق للفريق بدخول ندوي إلى منطقة العمليات للإستفادة من التحركات والتوزيعات المحكمة من الحنش .. هذا دون نسيان دور المرزوقي هجوميا ودفاعيا تممم كما كينغسلاي سوكاري.


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

ذكرى وفاة الكوميدي سفيان الشعري رحمه الله

30 أوت .. اليوم العالمي للراية الأمازيغية

امضاء اتفاقية مدينة الألعاب الجديدة " صفاقس لاند Sfax Land "